يعتمد مركزنا على جدول سنوي منسق مسبقًا يتم إعداده بشكل فصلي، بحيث يواكب المناسبات الوطنية والثقافية والاجتماعية في العراق. كما أننا نحرص على تقديم محتوى خارج الصندوق، حيث نمزج بين الأصالة والتجديد، ونوفر تجارب تفاعلية مختلفة عن الفعاليات التقليدية رزنامة!
شهدت دار الدكتور أحمد سوسة للثقافة مساء 31 أيار 2025 انطلاقة أولى فعالياتها الثقافية من خلال الصالون الثقافي الأول، بعد افتتاحها الرسمي برعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني، وبحضور نخبة من الشخصيات الرسمية والثقافية والفنية. وشهد افتتاح الحفل عرض فيديوين وثّقا مسيرة الدار ومنجزات الدكتور سوسة، وضمّا شهادات مؤرخين وكُتّاب، إضافة إلى حفيدته الكاتبة سارة الصراف. وفي كلمتها، عبّرت الصراف عن فخرها بتحقق حلم الدار، مشيدة بمتحف الدكتور سوسة ومكتبته، ومؤكدة أن هذا المشروع جاء بعد تخطيط وصبر طويل. وقدّم أ.د. محمد الواضح قراءة موسوعية في شخصية الدكتور سوسة تحت عنوان “رجل الماء والأثر”، داعياً لمواصلة المشروع بوصفه حياة ثانية له. كما تناول المحامي معتصم المفتي مؤلفات سوسة، خصوصاً “أطلس بغداد”، فيما دعا الأستاذ أحمد هاشم العطار إلى إطلاق مؤتمر سنوي باسمه. وشهدت الفعالية سلسلة مداخلات رسمية، أبرزها دعوة د. هشام العلوي لاستحداث كرسي دراسات المياه والري، مدعوماً من وزير الثقافة السابق د. حسن ناظم، الذي أبدى استعداده لطباعة مؤلفات الدكتور مجدداً. كما أكّد د. صادق المالكي أهمية اعتماد الدار مرجعاً للسياسات المائية، واقترح د. قحطان الخفاجي شراكة معرفية مع بيت الحكمة. واختتم د. علي الغريفي بالتأكيد على موسوعية شخصية سوسة وأهمية تحويل الدار إلى أنموذج وطني للمعرفة والمشاريع الاستراتيجية. وشهد الصالون مداخلات غنية من شخصيات أكاديمية واستشارية بارزة، ما أضفى على الحدث عمقاً فكرياً. وبهذا النشاط، بدأت الدار أولى خطواتها لتكون منبراً معرفياً يواصل إرث أحد كبار العقول العراقية في العصر الحديث.
عقد دار سوسة للثقافة اليوم صالونه الثقافي الثاني تحت عنوان “الشحة المائية: أسباب الأزمة ووصفة العلاج – كيف نحمي العراق من العطش؟”، بحضور نخبة من المختصين والمهندسين والخبراء في قطاع المياه. وقال المكتب الإعلامي للمركز في بيان، إن "الندوة شهدت حضور كلاً من الوكيل الفني لوزارة الموارد المائية المهندس حسين بگه، ومدير المركز الوطني لإدارة الموارد المائية المهندس علي راضي ثامر، حيث ناقشا أبرز التحديات التي تواجه العراق في ملف المياه، واستعرضا الحلول المقترحة لتجاوز الأزمة". وأضاف أن "الندوة أدارها رئيس مهندسين أقدم باختصاص السدود السيد مازن جميل كاظم، واستهلّها بالإشارة إلى تنبؤ الدكتور أحمد سوسة بمستقبل المياه في العراق قبل ستين عاماً، مؤكّدًا أهمية العودة إلى الرؤى العلمية المبكرة في فهم الأزمة الحالية". وأشار إلى أن "الندوة ناقشت أيضاً مدى فاعلية المشاريع الاستراتيجية في درء أخطار الجفاف، وتطرقت إلى أزمة شحة المياه الراهنة والحلول الممكنة لتجاوزها، بالإضافة إلى دور المفاوض العراقي في تأمين الحصة المائية وتأثير الشراكات الدولية في دعم الموقف العراق المائي مع جيرانه".